بقلم : مصطفى محمد عيروط
قال جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم
(…ضرورة احترام جميع وجهات النظر واختلاف أساليب التعبير عن الحزن دون اتهامات أو تهجم أو تشهير بالآخر لأن ما يجمعنا كاردنيين هو وحدتنا الوطنيه المتينه التي لا تنال منها الاختلافات )
من خلال تجربتي الطويله في الإعلام الرسمي والخاص من عام ١٩٧٩ فكان الإعلام الرسمي الاردني -الاذاعه والتلفزيون – نموذجا وطنيا وإقليميا في نقل وجهات النظر المختلفه واختلاف أساليب التعبير كوني معد ومقدم ومنفذ-مذيع ومنتج رئيسي – لبرامج حوارية وتنمويه وخدماتيه كالبث المباشر واللقاء المفتوح ومتابعات ولمصلحة الجميع وحوار مع مسؤول ولقاء الاربعاء والأردن الاقتصادي ونماء وانتماءواراده واداره والبرامج الخاصه والاستديو المفتوح وابناؤنا في الخارج – وغيرها
والسبب يعود إلى أن الإعلام الرسمي لا يمكن أن يدخله الا الكفاءات المهنيه والمؤهله دون النظر للأصل والمنبت والمعروف اخلاصها ودون واسطه ومحسوبيه اي أن العمل مهني كالطب والحقوق والهندسه وليس وظيفه عاديه ولا مكانا للهواة
والسبب الآخر بأن إدارة الاذاعه والتلفزيون مثلا من ١٩٧٥ إلى ١٩٩٠برئاسة معالي السيد نصوح المجالي مديرا لإذاعة المملكة الاردنيه الهاشميه وثم بعد الدمج مع التلفزيون عام ١٩٨٥اول مدير عام الاذاعه والتلفزيون يتميز بالإدارة القويه المثقفة الوطنيه المهنيه الشجاعه في تجسيد الرأي والرأي الاخر والتي تدافع عن المرؤوسين في أي خطأ غير مقصود وتعلمهم الجرأه الادبيه والجرأه في اتخاذ القرار وكل ما يعزز الولاء والانتماء فكانت مؤسسة الاذاعه والتلفزيون قائدة الرأي العام وسلاحا فتاكا لكل من يحاول الاساءه للأردن وطنا ونظاما فكانت مهابه بالعمل والمهنية المطلقه
وازدادت قوتها وتاثيرها بعد دمج الاذاعه والتلفزيون عام ١٩٨٥ واعددت وقدمت برامج كمتابعات ولمصلحة الجميع بدلا عن ريبورتاج الذي كان يعده ويقدمه المرحوم محمد امين ولقاء الاربعاء وبرامج خاصه ولكن بنفس النهج فالاعلام الرسمي كما عايشته في الاذاعه والتلفزيون وفي القناة الفضائيه الرسميه وقدمت فيها برنامج خليك معنا لعامين ١٩٩٨- ٢٠٠٠ فكان الإعلام الرسمي ممثلا في مؤسسة الاذاعه والتلفزيون قوة مؤثره في كشف الخلل والمتابعة والمساءلة وكان قوة في إظهار الانجازات والنجاحات اي المهنيه في التوازن بين متابعة الانجازات والقرارات ومتابعة الخلل والسلبيات بكل جرأه لأن الإدارة قويه مهنيه فكان الإعلام مثلا من ١٩٧٥ إلى ١٩٩٠نموذجا وطنيا وإقليميا في وجود وزراءاقوياء مهنيين كمعالي السيد عدنان ابو عوده ومعالي الدكتور هاني الخصاونة ومعالي المرحوم محمد الخطيب ومعالي السيد ابراهيم عز الدين ومعالي السيد نصوح المجالي فيهمهم العمل الإعلامي اولا ومدير مؤسسه اعلاميه قوي ومثقف وجرىء بالحق
واليوم بعد أن انتشرت القنوات الفضائيه والإذاعية والإعلام الاليكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي وبعد أن كان بثا مباشرا من إذاعة المملكة الاردنيه الهاشميه واليوم معظم الإذاعات فيها بث مباشر وعملت البث المباشر في إذاعة المملكة الاردنيه الهاشميه لسنوات فكان مؤثرا ومتابعا ومهنيا في المتابعه الفوريه وبعيدا عن الاعلانات والاستعراض فليس المهم نشر السلبيات ولكن الأهم معرفة المذيع لاثر نشر السلبيه والتي قد تكون لاسباب شخصيه او لأسباب التشويه واليوم معظم الجامعات فيها اذاعات والأساس أن تكون تنمويه تساهم في خدمة المجتمع والتأثير في استقطاب الطلبه من الداخل والخارج ونقل الصورة الايجابيه اولا عن إنجازات جامعات ولذلك في رأيي وقد تكون مخطئا فإن فوضى الإعلام يحتاج إلى إعادة نظر ليس بقوانين قد ننتهم بأنها تضيق الرأي والرأي الاخر والحريات وانما بقدرة من يدير الإعلام على التوجيه والحوار والاقناع والمهنية والثقافه العاليه والتحليل وشعور كل من يعمل به بأن الوطن والنظام اولا ولهذا فإن ترخيص المواقع الاليكترونيه في رأيي مقترحا إعادة النظر فيه ليشمل ترخيص المواقع كل من عمل في الإعلام أكثر من ١٥عاما مهنيا في البرامج والاخبار كما هو شرط اي رئيس تنفيذي لاي قناة فضائيه بشرط أن يكون خبرته تزيد عن عشر سنوات وقد عملت رئيسا تنفيذيا لقناة سفن ستارز التي حولتها إلى مشاهده ومتابعه من عام ٢٠٠٧ في البرامج الحوارية والخاصة وكانت نسبة الاغاني عاليه فيها قبل ٢٠٠٧
فالاعلام برأيي يحتاج الى ثورة اداريه وثورة مهنيه وأن يعود كما كان قويا مؤثرا وليس مكانا للهواة والاستعراض والناس مثقفه تعرف الصحيح
ولهذا في رأيي فإن حديث وتوجيه جلالة الملك هو قاعدة نجاح الإعلام الوطني من عام وخاص والحوارات اينما كانت وفي الحياه عموما وفي المواقع الاليكترونيه وقنوات التواصل الاجتماعي واقترح إعادة النظر جذريا إداريا في الإعلام وإدارات جامعيه وإدارات تنفيذيه وفي كل من يقدم البرامج والعمل فيه ليعود كما كان مهنيا قويا مؤثرا وتشجيع وتعزيز الرأي الاخر المهني في المدارس والجامعات وفي الإدارات والناشطين ومؤسسات العمل المدني فالمواقع الاليكترونيه اليوم متابعه وقنوات التواصل الاجتماعي متابعه ويعود نجاح الإعلام إلى قدرة اختيار من يعمل فيه وتأثيره ومهنيته فصفحه على الفيس بوك رزينه ووطنيه مجتمعيه تنمويه قد تكون اقوى تأثيرا من برامج اذاعيه وتلفزيونيه لأن القائم على الصفحه يعرف كيف يعمل بمهنيه وله مصداقيه وتاثير مجتمعي وخبره وتاريخ من الثقه والمصداقية ونفتخر ونعتز بتوجيه جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم لانه
نبراس العمل الناجح والاداره الناجحه فقول جلالة الملك يجب في رأيي أن يكون محفورا في قلب وعقل اي عمل واي إدارة ناجحه والإدارة الناجحه والإنسان الناجح الواثق يسمع الرأي الآخر ولا يغلق الابواب ويتعامل بتواضع مع الجميع فالموظف والعامل والإعلامي المهني هو خادم لجميع الناس
(ضرورة احترام جميع وجهات النظر واختلاف أساليب التعبير عن الحزن دون اتهامات أو تهجم أو تشهير بالآخر لا ما يجمعنا كاردنيين هو وحدتنا الوطنيه المتينه التي لا تنال منها الاختلافات )
ورايي بأن المجتمع الأردني واعي موحد مثقف متعلم يعرف الغث من السمين ولا يمكن أن ينجح فتان وناعق مهما استخدم من كذب فالاردنيون موحدون وأسرة واحده متحده حول الاردن و خلف القيادة الهاشميه التاريخيه صمام الامان للأردن وأمنه واستقراره ونمائه والجيش العربي المصطفوي والأجهزة الامنيه
فالاعلامي المهني يعرف عمله بالضبط ويعرف مصلحة الاردن ويعرف أهمية الرأي والرأي الاخر المهني الموضوعي ومهما اختلفت الآراء السياسيه فكانت الاذاعه والتلفزيون الرسميه من ١٩٧٥ إلى ١٩٩٠ نموذجا وكنت منفذا لمختلف الآراء والنماذج للرأي والرأي الاخر التي تقوي العمل ونموذج لكشف اي إدارة غير ناجحه وغير فعاله واي مكان اداري بيروقراطي يعقد العمل لاسباب مختلفه
فالاعلام الناجح والإعلامي الناجح والإداري الإعلامي المهني القوي يدير ولا يدار لانه إذا أصبح يدار قد تدخل فيها عوامل أخرى قد تعيق العمل الإعلامي المهني الوطني
فالاساس : الجميع يعمل للوطن والنظام الهاشمي جنودا كل في موقعه
عاش الاردن
عاش الملك