استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء وسط حالة من الترقب بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية بعد اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفيما ينتظر المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة.
ارتفعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار سنت واحد لتصل إلى 70.05 دولارًا للبرميل عند الساعة 06:10 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط سنتين لتسجل 66.69 دولارًا للبرميل.
وقد أغلقت العقود في الجلسة السابقة على ارتفاع بأكثر من 2%، وسجّل خام برنت أعلى مستوى له
ورغم أن الاتفاق التجاري بين واشنطن وبروكسل فرض تعريفة جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، إلا أنه جنّب الطرفين الدخول في حرب تجارية شاملة كانت ستهدد ثلث التجارة العالمية وتُضعف الطلب على الوقود.
كما ينص الاتفاق على التزام الاتحاد الأوروبي بشراء طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، وهو هدف يقول المحللون إنه شبه مستحيل، بالإضافة إلى استثمارات أوروبية بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية.
وقالت مذكرة تحليلية لبنك ANZ: “رغم أن الاتفاق شكّل ارتياحًا للأسواق العالمية وسط حالة عدم اليقين، إلا أن جدول تنفيذ الاستثمارات المستهدف لا يزال غامضًا. نعتقد أن التعريفة بنسبة 15% ستشكل تحديًا لنمو اقتصاد منطقة اليورو لكنها لن تدفعه إلى الركود.”
من جهة أخرى، اجتمع كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين يوم الإثنين في ستوكهولم لأكثر من خمس ساعات من المحادثات لمحاولة حل الخلافات الاقتصادية المستمرة، ومن المتوقع أن تستأنف المناقشات الثلاثاء.
كما يترقب المشاركون في سوق النفط نتائج اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الأميركية يومي 29 و30 يوليو، وسط توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة، مع احتمال صدور لهجة تميل إلى التيسير النقدي بسبب تراجع مؤشرات التضخم، بحسب المحللة السوقية بريانكا ساشديفا من شركة “فيليب نوفا”.
وأضافت ساشديفا: “الزخم يميل نحو الصعود في المدى القريب، لكن السوق تظل عرضة لتقلبات قد تثيرها مفاجآت من البنوك المركزية أو فشل المفاوضات التجارية.”
من ناحية أخرى، بدأت شركات تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم في إلغاء بعض المشاريع وتقليص الاستثمارات، مما يشير إلى أن الاعتماد على الوقود الأحفوري قد يستمر لفترة أطول مما كان مستهدفًا عالميًا.
كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الإثنين عن مهلة جديدة لروسيا مدتها “10 إلى 12 يومًا” لتحقيق تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا، مهددًا بفرض عقوبات على موسكو وعلى الدول التي تشتري صادراتها إذا لم يحدث ذلك التقدم، نقلا عن رويترز.
