استقرت أسعار الذهب يوم الأربعاء، حيث امتنع المستثمرون عن القيام بمراهنات كبيرة قبل قرار السياسة النقدية المرتقب من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في وقت لاحق من اليوم.
وفي الوقت نفسه، قدم تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية وانخفاض طفيف في الدولار دعمًا للأسعار.
واستقر الذهب الفوري عند 3,324.46 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 06:04 بتوقيت غرينتش، فيما استقرت العقود الآجلة للذهب الأميركي عند 3,321.90 دولارًا.
وقال كبير محللي السوق في OANDA، كيلفن وونغ:
“قد تكون هناك فرصة أن يبدأ الفيدرالي بالميل نحو السياسة التيسيرية، وهذا ينعكس على عوائد الخزانة”، مضيفًا أن قوة الدولار تراجعت أيضًا في الوقت الراهن.
وقد انخفض مؤشر الدولار الأميركي (.DXY) من أعلى مستوياته منذ أكثر من شهر، في حين ظلت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوى لها خلال شهر.
ويتوقع على نطاق واسع أن يُبقي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، رغم دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المستمرة لخفضها.
وتُظهر الأسواق استمرار توقعها لاحتمال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
وعادةً ما يحقق الذهب أداءً جيدًا في بيئة أسعار فائدة منخفضة.
وقال وونغ إنه إذا تجاوزت أسعار الذهب حاجز 3,350 دولارًا للأونصة مع نهاية هذا الأسبوع، وذلك بالنظر إلى بيانات التضخم والتوظيف الأميركية المرتقبة، فقد يعود الزخم التصاعدي للأسعار على الأقل على المدى القصير.
من جهة أخرى، اتفق مسؤولون أميركيون وصينيون يوم الثلاثاء على السعي لتمديد هدنة الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا والتي تنتهي في 12 أغسطس، بعد يومين من المحادثات في ستوكهولم. وأوضح المسؤولون الأميركيون أن القرار النهائي يعود إلى ترمب.
كما رفع صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعامي 2025 و2026 بشكل طفيف، مشيرًا إلى زيادات غير متوقعة في الشراء قبيل ارتفاع الرسوم الجمركية الأميركية في 1 أغسطس، وانخفاض معدل التعرفة الفعلي إلى 17.3% من 24.4%.
وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.3% إلى 38.09 دولارًا للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1,381.97 دولارًا، كما انخفض البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 1,252.75 دولارًا، وفقا لوكالة رويترز
