برز جناح مجموعة إي آند في معرض “جيتكس جلوبال 2025” ليس بفضل اللوحات الضوئية أو الشاشات المجسمة، بل من خلال الشباب الإماراتي الموهوب الذي أصبح قلب الجناح وعقله المفكر، معبراً عن الاستثمار البشري كمحرك رئيسي للتطور التكنولوجي.
وأشار مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لـ”إي آند الإمارات”، إلى أن الشركة لا تستثمر في التكنولوجيا فقط بل في الإنسان نفسه، مؤكداً أن الشباب الإماراتي الواعد هو أقوى وأكثر التقنيات ذكاء.
تحول الجناح إلى منصة لتقديم أكثر من 90 تقنية وعرض حي لتقنيات ما بعد الجيل الخامس، بما في ذلك 5.5G و6G، السيارات الطائرة، المركبات ذاتية القيادة، والروبوتات البشرية. كما يقدم قطاع الرعاية الصحية الرقمية والتجارب الغامرة رحلات حية للتطبيب عن بعد مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة الرعاية عن بعد، والأطراف الصناعية الذكية.
ويولي جناح “إي آند” اهتماماً كبيراً بدعم الشركات الناشئة مثل “ناوي”، و”Applied AI”، و”Emergency AI”، ضمن إطار “إي آند كابيتال” لتعزيز الابتكار الشبابي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية.
بناء جيل من القادة التقنيين
تشمل مبادرات “إي آند” برامج منهجية لتطوير المهارات القيادية والتقنية للشباب الإماراتي، أبرزها برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي الذي يدخل عامه الرابع، ويتيح توظيف وتدريب أكثر من 284 خريجاً، وتوفير أكثر من 100 وظيفة جديدة في 2025.
ويركز البرنامج على مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، الأمن السيبراني، تطوير المنتجات، واستراتيجيات الأعمال، ويمنح المشاركين تجربة عملية من خلال مشاريع واقعية وخطط التطوير الشخصي والإرشاد المهني.
تتماشى مبادرات “إي آند” مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات لتقليل الاعتماد على النفط وتعزيز النمو في القطاعات المعرفية عالية القيمة، وتعزز الشراكات مع منصات تدريب عالمية مثل مايكروسوفت وهارفارد بيزنس ريفيو ولينكد إن لضمان تبني أفضل الممارسات العالمية.
ويؤكد مسعود محمود أن نسبة إسهامات المرأة في برامجهم تتجاوز 60%، مؤكداً أن التنوع ليس شعاراً بل هو هوية حقيقية للمجموعة، داعياً كل عقل طموح للمساهمة في صياغة مستقبل التكنولوجيا في دولة الإمارات.