أفاد إعلام عبري الخميس، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض قد يصل إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال أيام لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن 4 مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، إن إسرائيل “قد ترسل وفدها المفاوض إلى الدوحة نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل لبحث وقف إطلاق النار في غزة” دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف المسؤولون: “من ناحية نواصل بكل قوتنا شن حملة برية في مدينة غزة، ومن ناحية أخرى لم تقدم إسرائيل إجابة واضحة (على موافقة حماس على اقتراح الوسطاء وقف إطلاق النار)، وعلى الرغم من عدم مغادرة أي وفد إلى الدوحة، إلا أن هناك احتمال أن يغادر في نهاية الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “موقف الحكومة الإسرائيلية من موافقة حركة حماس على اقتراح الوسطاء وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما ما زال غامضا”.
ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه، قوله: ” كل شيء الآن يعتمد على رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر”.
وأضاف المصدر: “إذا أراد نتنياهو حقا صفقة، فهناك شيء للعمل معه (عرض الوسطاء الذي وافقت عليه حماس)، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسيقول إنه جزئي وهذا كل شيء “.
وذكرت الصحيفة أن “الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق شامل مع حماس يُنهي الحرب ويضمن عودة جميع الرهائن (الأسرى في غزة) وفقا لمسؤولين إسرائيليين كبار حتى في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الإسرائيلية للموافقة على توسيع العمليات العسكرية في مدينة غزة”.
ونقلت عن مصدر إسرائيلي وصفته بالرفيع لم تسمه، أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضح لإسرائيل معارضته للصفقات المؤقتة”
وقال المسؤول الإسرائيلي: “كما تجرى مشاورات في إسرائيل، تجرى مشاورات أيضا في البيت الأبيض، الرئيس ترامب يحدد الوتيرة ويطالب باتفاق كامل، لقد أصبح لديه نفور من الترتيبات الجزئية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل “تدرس حاليا خيارين رئيسيين: اتفاق جزئي للإفراج عن حوالي 10 رهائن، أو اتفاق أوسع لإنهاء الحرب”.
وقالت: “اشتد النقاش مع إبداء حماس استعدادها لاتفاق مؤقت بينما لا تزال إسرائيل غير ملتزمة”.
وأفادت تقارير، وفق الصحيفة، أن “المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أعرب عن شكوكه بشأن اقتراح حماس، وهو يؤيد البيت الأبيض في الدفع نحو اتفاق كامل”.
وذكرت الصحيفة أنه “من المتوقع أن يجتمع مجلس الحرب (الإسرائيلي) اليوم الخميس للموافقة على الخطة العملياتية للجيش لدخول مدينة غزة”.
وقالت: “أعطى وزير الدفاع إسرائيل كاتس الضوء الأخضر بالفعل لهذه الخطوة، لكن نتنياهو لم يعقد بعد مجلس الوزراء الأمني الموسع (الكابينت)، والذي يجب أن يعطي الموافقة النهائية”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي حكومي وصفته بالكبير دون أن تسميه قوله، إن “إسرائيل لن تقدم ردها الرسمي على رد حماس إلا بعد ذلك الاجتماع” أي الكابينت.
وقالت: “وفقًا لمصادر مقربة من نتنياهو، يرى رئيس الوزراء أن الهجوم الشامل على مدينة غزة يمثل نقطة ضغط حاسمة”.
وأضافت الصحيفة أن أحد المسؤولين (الإسرائيليين)، قال إن “احتلال مدينة غزة يمكن أن يكون بمثابة ورقة ضغط لإجبار حماس على التوصل إلى اتفاق شامل في ظل الشروط الإسرائيلية”، لافتا إلى شروط إسرائيل “مثل نزع السلاح في غزة والنفي القسري لقادة حماس واستبعاد الحركة من أي حكم مستقبلي للقطاع”.