يحذّر خبراء الصحة من تأثيرات خطرة قد تسبّبها بعض الأطعمة والمشروبات الشائعة لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم، مؤكدين أن تجاهل هذه التفاعلات قد يُضعف فاعلية الأدوية أو يرفع الضغط إلى مستويات مقلقة. ومع انتشار المرض عالمياً، يصبح الوعي الغذائي جزءاً أساسياً من العلاج.
وأوضح الخبراء أن الأطعمة الغنية بالصوديوم، مثل الأطعمة المصنعة واللحوم الباردة والخبز والبيتزا والشوربات، تُعد من أبرز مسببات ارتفاع الضغط، إذ تدفع الجسم لاحتباس السوائل والصوديوم وتزيد العبء على الأوعية الدموية، ما يضعف نظم تنظيم الضغط الطبيعية.
وأشاروا إلى أن المشروبات المحتوية على الكافيين—مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة—قد ترفع ضغط الدم مؤقتاً، خصوصاً لدى غير المعتادين عليها، موصين بألا يتجاوز الاستهلاك اليومي 400 ملغ، لأن تأثير الكافيين قد يستمر لساعات.
وبيّن الخبراء أن المشروبات السكرية، بما فيها المشروبات الغازية والعصائر المحلاة وحتى الدايت، ترتبط بزيادة الوزن وتلف الأوعية الدموية وارتفاع خطر ضغط الدم على المدى الطويل. كما يشكّل الكحول عاملاً آخر في رفع الضغط عبر زيادة احتباس السوائل والصوديوم، إضافة إلى تأثيره في الحساسات التي تنظم الضغط داخل الجسم.
وحذّر الأطباء من تناول العرقسوس، حتى بكميات صغيرة، بسبب مركباته التي ترفع مستويات الكورتيزول وتزيد احتباس الصوديوم. كما تُعد الدهون المشبعة، الموجودة في اللحوم الحمراء والزبدة وزيت جوز الهند ومشتقات الحليب كاملة الدسم، محفزاً لارتفاع نشاط إنزيم ACE، ما يزيد الضغط ويُضاعف مخاطر القلب.
كما نبّهوا إلى خطورة بعض العصائر التي تتداخل مع فعالية أدوية الضغط، إذ يقلل عصير التفاح امتصاص دواء “أتينولول”، بينما يُضعف عصير الغريب فروت تأثير دواء “لوسارتان”.
وأكد الخبراء أهمية الالتزام بأنظمة غذائية مفيدة للقلب مثل “داش” والنظام المتوسطي، إلى جانب ممارسة النشاط البدني واستشارة الطبيب قبل إجراء أي تغييرات غذائية أو تناول مكملات.
