في مشهد يُجسد المعنى الحقيقي للتمكين والدمج المجتمعي، شهد مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 مشاركة مميزة لعدد من أصحاب الهمم ضمن أجنحة السفارات والفعاليات الحرفية، في خطوة تعبّر عن إنسانية المهرجان ورسالته الشمولية.
من بين هذه النماذج الملهمة، تألّقت لمى، وهي شابة من ذوي صعوبات التعلم، في تقديم أعمال فنية وحرفية أبهرت الزوار، وأكدت أن الإبداع لا تحدّه قدرات، بل يُولد من الإصرار والفرصة.
شاركت لمى في عدة دورات تدريبية متخصصة، حصلت خلالها على شهادات في فنون الفسيفساء، المكرميات، الطهي، وأعمال الكونكريت، لتجسد بذلك روح الفنانة الحقيقية التي تتحدى التحديات بالعزيمة والشغف.
ولم تكن مشاركتها مجرد عرض حرفي، بل كانت قصة نجاحٍ حقيقية، ورسالة قوية مفادها أن الثقافة والفنون ليستا حكرًا على أحد، بل أدوات قوية لدمج الأفراد في الحياة العامة، وتفعيل دورهم في التنمية.
لقد أظهر مهرجان جرش هذا العام أن الساحات الثقافية يجب أن تكون مفتوحة أمام الجميع، وأن الإبداع يزهر حين يُمنح صاحبه الإيمان والفرصة.
لمى… أنتِ اليوم لستِ مجرد مشاركة، بل رمز للقدرة والكرامة، وقصة من نور تُكتب في سجل المهرجان بكل فخر.