ارتفعت أسعار النفط بنحو 2% يوم الجمعة بعد أن أدى هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على ميناء روسي إلى تعليق عمليات التحميل، متجاوزة بذلك ضغوط مخاوف فائض المعروض وضعف الطلب الأميركي.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.02 دولار، أو 1.5%، لتصل إلى 67.39 دولار للبرميل بحلول الساعة 1328 بتوقيت غرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.08 دولار، أو 1.7%، ليصل إلى 63.45 دولار.
قال مسؤول من جهاز الأمن الأوكراني لرويترز إن الهجوم بطائرة مسيرة على ميناء بريمورسك شمال غرب روسيا -أحد أكبر محطات تصدير النفط والوقود في البلاد- أدى إلى تعليق عمليات تحميل النفط خلال الليل.
وأفاد جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك يو بي إس: «هذه الهجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية لديها مجال لخفض صادرات النفط الخام والمنتجات المكررة الروسية».
أعلن الكرملين يوم الجمعة عن توقف مؤقت في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا. عقد المفاوضون ثلاث جولات من المحادثات المباشرة هذا العام في إسطنبول، كان آخرها في 23 يوليو تموز، لكن لا يزال الطرفان متباعدين بشأن شكل اتفاق السلام المحتمل، ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات غربية إضافية على روسيا.
وقال أولي هفالباي، المحلل في شركة إس إي بي للأبحاث: «قد تُلقي العقوبات القوية بظلالها على توقعات فائض المعروض».
وانخفض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7% و2% على التوالي يوم الخميس.
وأفاد تقرير شهري صادر عن وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس بأن المعروض العالمي من النفط سيرتفع بوتيرة أسرع من المتوقع هذا العام بفضل الزيادات المخطط لها في الإنتاج من قبل مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا.
ومع ذلك، لم يُجرِ تقرير أوبك الصادر في وقت لاحق من اليوم أي تغيير على توقعاتها المرتفعة نسبيًا لنمو الطلب على النفط هذا العام والعام المقبل، مؤكداً أن الاقتصاد العالمي يحافظ على اتجاه نمو قوي.
على صعيد العرض، منعت مجموعة أداني، أكبر شركة خاصة لتشغيل الموانئ في الهند، الناقلات الخاضعة لعقوبات من دول غربية من دخول جميع موانئها، ما قد يحد من إمدادات النفط الروسية.
والهند أكبر مشترٍ للنفط الروسي المنقول بحراً، والذي يُشحن في الغالب على متن ناقلات خاضعة لعقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا.
