العناوين الفرعية
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “أبل” تيم كوك، عن توسيع استثمارات الشركة داخل الولايات المتحدة لتصل إلى 600 مليار دولار خلال 4 سنوات، وذلك خلال لقاء جمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس داخل المكتب البيضاوي.
يأتي التحرك الجديد في إطار سعي “أبل” لتفادي الرسوم الجمركية التي تهدد منتجاتها، خاصة بعد انتهاء الإعفاءات السابقة وفرض رسوم جديدة على الواردات من الهند، حيث بدأت الشركة مؤخراً تجميع هواتف آيفون الموجهة للسوق الأميركي، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”.
زجاج آيفون.. صناعة أميركية بالكامل لأول مرة
من أبرز ما تضمنته خطة “أبل” الجديدة، استثمار بقيمة 2.5 مليار دولار في شركة “كورنينغ” الأميركية، المورد التاريخي لزجاج أجهزة آيفون منذ عام 2007. ولأول مرة، سيتم تصنيع الزجاج الأمامي لجميع أجهزة آيفون وساعات أبل داخل منشأة كورنينغ في ولاية كنتاكي، بعد أن كانت أجزاء منه تُنتج في الخارج.
وخلال الإعلان، قال ترامب: “أبل كانت تستثمر في دول أخرى… لكنهم الآن يعودون إلى الوطن”، مضيفاً أن الاستثمار الجديد هو “الأضخم على الإطلاق”.
أطلقت “أبل” على خطتها الجديدة اسم “برنامج التصنيع الأميركي” (AMP)، والذي يتضمن شراكات موسعة مع شركات مثل “سامسونغ”، و”تكساس إنسترومنتس”، و”بروادكوم”، بهدف تعزيز إنتاج أشباه الموصلات والمكونات الإلكترونية داخل الولايات المتحدة.
هدية من ذهب.. وكوك يغازل ترامب بطريقته الخاصة
وفي لفتة رمزية، قدّم كوك للرئيس ترامب لوحة زجاجية دائرية من إنتاج كورنينغ، محفور عليها اسم الرئيس ومطلية بـذهب عيار 24، مشيراً إلى أن الزجاج صُنع في كنتاكي والذهب من يوتا، بينما صمم اللوحة أحد المحاربين القدامى العاملين في “أبل”.
ترامب بدوره أعلن عن حافز جديد للشركات الأميركية، قائلاً: “إذا كنت تبني داخل الولايات المتحدة أو التزمت بذلك، فلن تُفرض عليك رسوم جمركية”.
تأتي الخطوة في وقت حساس بالنسبة لـ”أبل”، التي تواجه دعوى قضائية من وزارة العدل الأميركية بتهمة الاحتكار، إلى جانب تهديدات تطال صفقتها الضخمة مع غوغل بقيمة 20 مليار دولار، فضلاً عن قيود أوروبية جديدة على متجر التطبيقات.
ورغم أن تجميع أجهزة آيفون سيستمر في الصين والهند، إلا أن كوك أكد أن “الكثير من مكونات الجهاز تُصنع في الولايات المتحدة، ونحن فخورون بذلك”.
وفي ختام اللقاء، قال ترامب: “هذه خطوة مهمة نحو الهدف النهائي: أن تُصنع أجهزة آيفون المباعة في أميركا داخل أميركا”.
